يمكن للخيول أن تشعر بجناح ذبابة لذلك فهي بالتأكيد قادرة على اكتشاف التغيرات الصغيرة في توتر العضلات الناجمة عن حركات صاحبها القريب جدا منها أو الفارس أثناء السباق، الأمر الذي يوحي للانسان بأن الخيل قادرة على قراءة أفكاره.
سأل أحدهم مؤخرا : هل يمكن للخيول قراءة أفكاري ؟!
هذا الشخص وصف علاقته بحصانه العربي بأنها غير عادية ويعتقد أن حصانه يشعر ويعرف أين يريد الذهاب ويأخذه إلى هناك دون أي تلقين منه.
التحليل العام : على ما يبدو فإنه هناك تواصل تخاطري يتطور مع الخبرة والعشرة والحساسية، ويظهر واضحًا عندما يعمل الحصان وراكبه في وئام رغم أنه لايوجد دليل علمي على ذلك ، لا في البشر ولا في الخيول.
ولكن بشكل مبسط يمكن القول بأن نوايا المتسابق تنتقل من العقل إلى عضلاته، ففي اللحظة التي يقرر فيه دماغ المتسابق أن يغير السرعة أو الاتجاه تتحول هذه الرسالة تلقائيا من خلال النظام العصبي إلى العضلات استعدادا لاحداث ردة فعل والتي تظهر كتغييرات صغيرة في الموقف والتوتر خاصة في ساقي المتسابق ويديه وذراعيه وإيقاعه وتنفسه مما يعزز اتصال بديهي مع الحصان .
الخيول تمتلك قدرات حسية عالية ، حيث تستشعر اللمسات والضغط الخفيف والألم من خلال مستقبلات خاصة في شعرها وجلدها.
الخيول أيضًا تتعلم بطريقة تثير الإعجاب وتعلم كيف تستبق ردات الفعل على الحركات الروتينينة والمألوفة ،الأمر الذي يجعلها تبدو قادرة على قراءة العقل .
إن هذا المستوى من الحساسية والاستجابة لايمكن اعتباره كقاعدة شائعة في كل الأحصنة لكنه وعادة ما يظهر على شكل علاقة خاصة بين الحصان وصاحبه أو راكبه حينما يكون كلاهما يقظًا للآخر