صور الأبيض والأسود لا تحتاج إلى شرح وتفاصيل ، المشاهد – وخاصة محب الخيل- أدرى بخباياها ،عندما يحاول قراءتها يبدو كملك لأنه المالك لها .
علي شويل
متيم آخر بالخيل ، علاقته بها حميمية لدرجة كبيرة ، يحاول من خلال لقطات الأبيض والأسود تصوير تعبيرات الحصان بطريقة مذهلة تثير التساؤلات وتستثير العاطفة ،
وعن عشقه للخيل يقول : ” إن مجرد تعلقي بالخيل يعتبر نعمة وعامل مهم اَلهمني كما الهم جميع أصحاب الهوايات ثقةً وعلماً وصبراً ، ويكفيني أنني اتعامل مع أجمل المخلوقات وأكثرها إعجازاً .
الخيل علمتني الصبر وأثبتت لي بأنه لن يجيد التعامل معها إلا من يفهمها للدرجة التي تجعلها تشغل داخله حيزاً واسعاً “.
وعن هوايته ،يؤكد علي بأن الخيل دخلت عالمه بعفوية حتى أصبحت جزءا من شخصيته وهويته رغم أنه لم يسعى نحوها بشكل مباشر لكن نفسه مالت إليها والى الاقتراب منها حتى قرر أن يختار مسارا مختلف ركز فيه على تصوير روح الخيل وليس على جسدها كما يفعل أغلبية المصورين اللذين يحاكون جماليات الخيل إما باستقامة أذنيها أو بذيلها المرفوع أو باستقامة الاطراف وتقوس الرقبة .
علي شويل اختار مساحات أخرى ، تعبيرات الخيل وعفويتها ووقفتها وسكونها ودواخلها وحالاتها النفسية وهو ما يمكن رؤيته بوضوح في صور الأبيض والأسود .
لغة الفن
