سيرة المصور الفنان
أحمد حامد أحمد الغامدي ، معلم تربية فنية بتعليم منطقة مكة المكرمة وعضو في جمعية ثقافة وفنون جدة ، من هذه المساحة الفنية المليئة بالتجلي والانتقال من مراقبة الظاهر إلى رؤية روح الأشياء عادة ما تبدأ القصص المشابهة فتجد الفنان لايرضى بمنطقة واحدة لأنه كائن نهم.
أحمد الغامدي حاصل على عدة شهادات في عالم التصوير الفوتوغرافي، بورتريه ـ التصوير السريع ـ توزيع الإضاءة ـ لايف استريت ، درس التصوير المتقدم في ماليزيا ليعود بعدها بمنظور مختلف ، أحمد جمع على طريقته بين التصوير والفن التشكيلي باعتبارهما ينتميان لنفس العائلة .
تعلق بالخيل منذ وقت طويل ووجد نفسه يسعى لتصويرها لاإراديا وحاول منذ اللقطة الاولى أن لا تكون مجرد لقطة، بل حوار خاص و راقي بين عدسته وبينها .
البداية
في البدء كان الشغف وقبل الشغف كانت أخلاق الخيل وشموخها وذكاءها العالي وجميع ما قرأته وسمعته عنها الدافع الذي جعلني اقترب من عالم الخيل حد الافتتان بها،
عندما تأكدت بأن الخيل وفية وتخلص لمن يعتني بها ويدربها بحب طمعت أن ينالني جانبا من هذا الود وأن ادخل في علاقات طويلة مع خيل اصورها علها تدرك بأنني اصورها بهدف التقرب منها .
حقيقة
الخيل هي التي شجعتني على تصويرها وعلى عشقها وعلى إبراز مفاتنها .
الفرق بين الطبيعة والأنثى والخيل
الاختلاف كبير ، لكل جمالياته ولكن الخيل جمالها متحرك وحيوي ، ونشاطها الغير اعتيادي هو أحد أهم عناصر جذبها ، إنها تجبر المصور على التحرك باستمرار ومتابعتها ليتمكن في النهاية من التقاط صور تظهر تميزها.
اللقطة الأكثر إدهاشا
التقطتها عندما كنا في زيارة مع مجموعة من المصورين لإحدى الأسطبلات الخاصة في مدينة جدة ،كان المدرب يستفز الخيل لتظهر أجمل ماعندها ، ترجمت عنفوانها وشموخها بحركات استعراضية مثيرة ونقلت أنا هذا الجمال إلى لقطة اعتبرتها الأفضل .
تصوير الخيل وسلم الإبداع
مصور الخيل يجب أن يقف على سلمة عالية من سلالم الإبداع ليرى مالايراه الآخرين، يجب عليه اختيار زوايا معينة لأن ثقة وغرور الخيول لاتظهر في لقطات عادية ، لابد أن يمتلك المصور رؤية إبداعية واحساس بروح الخيل ودراية عن كيفية التعاطي مع هذا الكيان الجامح .
الفحل أم الفرس ؟
كلاهما قريب إلى قلبي، الفحل عندما يستفز يظهر بصورة مدهشة امام الفرس وكذلك الفرس ، إنها تحاول إثارة غيرة الفحل متعمدة عندما تستعرض مع فحل آخر أمامه.
إن سماع صوت الخيل وهي مستفزة من الأشياء التي استمتع بها كثيرا .
المشاركات
لم أشارك في بطولات رسمية للخيول حتى الآن ولكنني اتمنى ذلك، عندما تتاح الفرصة لن اتردد في المشاركة ، صوري – حاليا – محصورة في زيارات خاصة ومتعددة للاسطبلات .
المتعة و استشعار كبرياءها
الخيل اضافت لي الكثير ، ولكن الأهم هو متعة تصويرها اللانهائية ، الاقتراب من الخيول جعلني استشعر كبرياءها وعزها واعرف أسباب المفاخرة بها بشكل أوضح .
اللقطة المثالية
اللقطة الجميلة من وجهة نظري وربما من وجهة نظر اغلب المصورين العاشقين للخيل هي التي تؤخذ للجواد بمستوى منخفض يظهر شموخها وأناقتها بشكل مركز ، إن إظهار شعر الخيل وهو يتحرك حد التراقص من اللقطات التي تعصف بالقلوب .
كلمة أخيرة
عني : لأنني تأثرت بشموخ الخيل اعتقد بأنني استحق العالمية .
عن الخيل : الخيول العربية جميلة وجبارة وتعرف كيف تغازل على طريقتها .
*حوار وتحرير : لبنى السحار