روي عن البدو أن الفرس المصرية الملقحة بحصان عربي تنتج سلالة أجود مما تنتج السورية المحلية التي لا يعد نسلها ذا قيمة رفيعة وإن كانت ملقحة بحصان من سلالة الكحيل.
و اعتاد بدو الحجاز قديما أن يشتروا الأمهار من قافلة الحجاج المصريين، ثم يبيعوا ما تلده بعد ذلك من ذكور جيدة إلى أهل اليمن.
إن أجمل ما ينتج من الخيل في مصر تلك الموجودة في مناطق ينمو فيها أحسن أنواع البرسيم؛ وذلك في الوجه القبلي حول طهطا وأخمين وفرشوط، وفي الوجه البحري جهة المنزلة.
ويذكر أن الخيل المصرية التي تغذَّى جيدًا تبدي من الأفعال العظيمة ما يفوق أفعال غيرها وقد جعلها اندفاعُها مرغوبةً لسلاح الفرسان في مصر آنذاك. خاصة وأن الخيول المصرية تتفوق كثيرًا على الخيول العربية في بداية انطلاقها.
إن ساسة الخيل المصريون مشهورون في كل بقاع الشرق بجودة عنايتهم بالخيل لدرجة أن الباشاوات والوجهاء في أنحاء تركيا اعتادوا أن يكون لديهم عدد منهم للعناية بخيولهم. فهم ينظفونها ثلاث مرات أو أربع مرات يوميًّا، ويضحون بكثير من وقتهم وجهدهم لها بحيث أصبح يوجد ساسة خيل في كل جزء من مصر بعدد ما فيها من إسطبلات، وأصبح هناك سائس لكل واحد من الخيل .
الحصان العربي المصري في الوقت الحاضر، يعد من أهم وأقوى سلالات الخيول في العالم وأغلاها ثمنًا كما يعد من أجمل الخيول الموجودة على الإطلاق. فشكل جسمه يعد نموذج للجمال والتناسق، و يتراوح ارتفاعه من 150 إلى 160 سم، ولونه إما رمادي، أو أشهب، أو بني، أو أسمر، أو أشقر، أو أدهم. كما يعد مصدرًا هامًّا من مصادر توليد أفضل وأنقى وأجمل سلالات الخيل في العالم كله وكذلك أسرعها. فهو يجمع بين جمال الهيئة، وتناسب الأعضاء، ورشاقة الحركة، وسرعة العدو من جهة، وحدة الذكاء، والمقدرة العالية على التّكيُف، وسلاسة القيادة، وعلو الهمة، من جهة أخرى.
عن موقع الخيل العربي المصري