الخيل العربية مابين تطور النوع والانتقاء

(الخيل العربية كاملة الصفات ، جميلة ، حنونة ، تتصرف بذكاء وحماسة  وتتمتع بالقوة والأناقة – فعليًا – هي عمل فني متقن).

هكذا يقول بيتر أبتون،

ويضيف : تعد الخيل العربية الأصيلة أقدم السلالات النقية (الأصيلة ) في العالم ، ومازال دمها يتدفق بقوة في أحدث سلالات الخيل بما في ذلك فصيلة الخيل البريطاني المهجن .

إن أهم ما يميز هذه السلالة ، الرأس الرائع ، العيون الواسعة و ارتفاع الذيل ومن دون هذه الخصائص يفقد الخيل العربي هويته .

النوع والشكل الحيد ضروريان ولكن ذلك وحده غير كافي ليثبت أن الخيل عربية وأصيلة  ، وجود الكاريزما إضافة جيدة وضرورية لانها سمة بارزة في جميع أنواع الخيل العربية .

إن تطور النوع والطباع والخصائص الأخرى لدى الخيل العربية جاء نتيجة للانتقاء الذي لعب دورا هاما في حياة الصحراء وجاءت نتيجته أن يكون البقاء للأقوياء والأصحاء .

ومن طرق الانتقاء ، تزويج المقربين الذي يساهم في تثبيت الخصائص المرغوب فيها ومع ذلك لا شيء مضمون  يمكن للعلاقات القريبة أن تؤثر على الخصوبة أو تقوم بإنتاج صفات أخرى غير مرغوب فيها .
ومن أسباب الاستمرا في الانتقاء بين القبائل البدوية العزلة في الصحراء ،و على الرغم من ذلك فإن القبائل ذات الافراس الجيدة كانت على استعداد للسفر مسافات شاسعة لزيارة أفضل الفحول من قبيلة أخرى .

ومما لا شك فيه أن بعض الخطوط تتناغم بشكل جيد رغم عدم وجود قرابة بينها ،
من المحتمل أن يكون الانجذاب المتبادل عاملا مساهما . فالخيل العربية عاطفية وكثيرا ماتقف الفرس مع فحل معين لكنها لا تبدي أي اهتمام بأي فحل آخر .

وكخلاصة ، نحن لا نعرف حقًا إلى أي مدى كانت هناك صلة بين الخيل الأصيلة ،ولكن على الأرجح أنها كانت قريبةجدا ووفقًا للأساطير ، تنحدر جميع الخيل العربية من بنات الأعوج للفرس أم باز  ، وباز هو ابن ابن حفيد نوح عليه السلام .

بقلم بيتر أبتون

إعداد : مركز الملك عبد العزيز للخيل العربية الأصيلة بديراب