الخيل العربية الأصيلة “تغار منها السلالات الأخرى”

كان “غزال” واقفًا إلى جانبي في صبر وأناة ينتظر قيامي، فأمرته هاتفًا: أوا، أوا، أوا، فارتجت أطرافه، ورد على هتافي بصهيله الحاد، وتملكه الخوف، ثم تشمم دم جرحي، وانحنى برأسه إلى الأرض، فشعرت بملاطفة منخاره ونفسه الدافئ. تحسست جبهته بلطف، ولكنه تنهنه متراجعًا إلى الوراء. فأخذت أتلمسه بيدي حتى مسكت بزمامه، ثم أمرته بالنزول إلى جانبي، فنزل سامعًا مطيعًا.

“غزال”  واحد من الخيول العربية الأصيلة التي لها من الصفات ما يجعلها في منزلة الملوك والأميرات بين باقي خيول السلالات الأخرى.

عدا أنها ملهمة وجميلة واستداعت ان تدخل بثقة وشموخ من خلال كل أبواب الفن

إلا أنها تتميز بـ :

دماءها النقية

من بين كافة سلالات الخيل الموجودة،

فإن الخيل العربية هي التي تجري في عروقها دماءا نقية ،

إنها الأقدر على توريث الخصائص والمميزات وتحسين السلالات الأخرى ، وذلك لا يتطلب براهين إنه يورث الدهشة فقط خاصة وأنه أثبت علميًا وعلى مدى أجيال .

يندر أن تسمع عن فرس أو فحل عقيم!

الحصان العربي خصوبته عالية ، حتى وإن تقدم به السن فإنه لا يفقد قدرته التناسلية ،

على الأغلب تبقى كما هي ، بعض الأفراس انجبت 20 مهرا ومازالت قادرة على الإنجاب.

تهوى وتطرب وترقص أحيانًا إذا شعرت برغبة في ذلك 

إنها تهوى الموسيقى والكثير من المزارع والمرابط العالمية أدركت ذلك  واعتبرت المقطوعات الموسيقة جزء من الدلال الضروري للخيل، والخيل العربية تحديدا ،

ويظهر ذلك أحيانا أثناء الاستعراضات ،

إنها ترقص كما لو أنها منتشية .

الجروح و الاصابات غير دائمة 

الكسور والجروح تلتئم سريعًا ، الخيل العربية في أغلب الأحيان تعود كما لو لم يصبها شيء ، تقفز وتركض بكل أريحية .

الجواد العربي لا يأكل كثيرا 

يقول السيد كلينسترا: “أظهرت مسابقات المسافات الطويلة الصعبة جدًّا التي نظمت في الولايات المتحدة في العشرينيات أن الخيول العربية الأصيلة التي شاركت في تلك المسابقات احتاجت فقط إلى 60% من الوجبات اليومية لبقية الخيول المشاركة لتفوز بالسباق”.

أكسجين أكبر وطريقة تنفس مختلفة

لكل لتر دم ، يستطيع الجواد العربي أن ينقل كميات أكبر من الأكسجين مقارنة بالسلالات الأخرى مما يعطيه قدرات تحمل أكبر.

لايميل إلا البلادة ،

يفهم تعليمات صاحبه  وينفذها ولديه رغبة في التعلم ، يفسر الإشارات التي يرسلها صاحبه أو مدربه بشكل جيد.

ذاكرة الأماكن والأشخاص عنده أكثر حدية

الحصان العربي الأصيل يعرف وقع قدمي صاحبه دون أن يراه، وإذا أخطأ يتصرف كما لوأنه يطلب السماح منه ،

لاينسى المناطق والجهات التي مر بها ويتذكر كل الأشخاص اللذين مرو عليه سواء أولئك اللذين دربوه أو اعتنوا به أو دللوه وعلى الأخص صاحبه الذي يظل وفيًا له بشكل لا يصدق .

الحصان العربي متجاوب ومتحمس 

إنه يتجاوب لدرجة يمكن أن تجعل خيل السلالات الأخرى  تغار منه.

يقول السيد براون  في كتاب الأصالة الصحراوية : ” يتميز الجواد العربي الأصيل عن باقي أنواع الخيول بحماسته وشجاعته المنقطعة النظير.

فهو لا يخشى حتى الأسد والنمر، بل إنه يستخدم في الهند لصيد هذه الحيوانات المتوحشة”

الجواد العربي

“هو الأجدر بالمكافئة وبصحبة الإنسان لأنه الأكثر وداعة واستجابة ووفاء”