الاربعاء 22 اكتوبر 2025م - 29 ربيع الثاني 1447 هـ
بوابة الخيل

معضلة الأغطية الشتوية للخيول: كيف تضمن أن حصانك بالحرارة المثالية؟

بوابة الخيل
21 أكتوبر,2025

معضلة الأغطية الشتوية للخيول: كيف تضمن أن حصانك بالحرارة المثالية؟

كل مالك حصان يعرف هذه الحيرة جيدًا: أي غطاء شتوي أختار لحصاني؟ هل أضع غطاءً ثقيلاً منذ بداية الخريف، أم أكتفي بخفيف وأزيده تدريجيًا؟ الجواب ليس بسيطًا، لأن الأمر يتوقف على عوامل متعددة مرتبطة بالحالة الصحية للحصان، بيئته، وحتى طبيعة الطقس المتقلب، في هذا المقال، نستعرض آراء الخبراء ونضع لك دليلاً عمليًا لتفادي ارتباك الشتاء.

 

كيف تختار الغطاء المناسب؟

توضح ترايسي وودز، مديرة العمليات في Westgate EFI، أن الاختيار يعتمد على عدة معايير، من أبرزها:

  • عمر الحصان وحالته الصحية: الحصان الكبير في السن أو الذي يميل لفقدان الوزن يحتاج إلى غطاء أدفأ. 
  • مستوى اللياقة: الحصان الرياضي، النحيف، والمقصوص الشعر يحتاج أيضًا إلى دفء أكبر مقارنةً بسلالة قوية أو محلية ذات فرو كثيف. 
  • بيئة الحقل: هل المرعى مكشوف ومعرّض للرياح؟ هل هناك مأوى طبيعي أو مظلة؟ هذه العوامل تؤثر بشكل مباشر على قدرة الحصان في الحفاظ على حرارة جسمه. 

ماذا لو لم تستطع تغيير الغطاء خلال اليوم؟

في فصلي الخريف والربيع، قد يتغير الطقس بشكل حاد بين الصباح البارد والظهيرة الدافئة، وهنا تنصح الطبيبة البيطرية سو تايلور بتغطية الحصان وفقًا لمتوسط درجات الحرارة.

ولإضافة حماية إضافية، يمكن استخدام:

  • أغطية داخلية ماصّة للرطوبة (Wicking sheet): تحافظ على نظافة الغطاء وتمتص العرق، فلا يبقى الحصان رطبًا في برد الليل. 
  • الأغطية القابلة للتنفس (Breathable rugs): تسمح بخروج بخار الماء وتمنع تراكم العرق الزائد. 
  • الأغطية متعددة الطبقات: مثل الأغطية ذات البطانة القابلة للإزالة وأغطية الرقبة، ما يتيح المرونة حسب تغير الطقس. 

أهمية الملاءمة الجيدة

تحذر “سو” من خطأ شائع: تغطية الحصان مباشرة بعد التمارين، يجب منحه وقتًا كافيًا ليبرد جسمه قبل وضع الغطاء، وإلا قد يتعرض للتعرق المفرط والبرد المفاجئ.

كذلك، يجب التأكد أن الغطاء ملائم تمامًا لجسم الحصان لتجنب الاحتكاك أو الجروح الجلدية. الغطاء الجيد لا يعني فقط الدفء، بل الراحة أيضًا.

 

الرطوبة: عامل لا يقل أهمية عن الحرارة

يشرح توم ماكغينيس، مؤسس Horseware:

  • انخفاض الرطوبة يساعد الحصان على التخلص من الحرارة بسهولة. 
  • في الأيام الرطبة جدًا، حتى أفضل الأغطية لن تنجح في إخراج العرق بشكل كافٍ، ما قد يؤدي إلى بقاء الحصان متعرقًا. 
  • القاعدة الذهبية: “أحيانًا، الأقل أفضل” – أي لا تفرط في تغطية الحصان في أجواء رطبة. 

هل الأفضل أن يكون الحصان باردًا أم دافئًا؟

يؤكد الخبراء أن الحصان يستطيع تدفئة نفسه بسهولة أكثر من تبريده.

  • الأحصنة الرشيقة مثل الخيول الأصيلة تحتاج إلى مزيد من الدفء والعلف. 
  • بينما الخيول الكبيرة ذات الفرو الكثيف (مثل الكوب) يمكنها الصمود بالاعتماد على دهونها الطبيعية. 

ولهذا، يُنصح دائمًا بإبقاء الحصان على الجانب البارد نسبيًا بدلًا من المبالغة في تدفئته.

 

خطوات تدريجية أفضل من التسرّع

يقول توم: “يحتاج الحصان حوالي ١٠ أيام ليتأقلم مع الغطاء الجديد،” لذلك لا تبدأ مباشرة بغطاء ثقيل (٣٠٠ جرام)، الأفضل هو البدء بغطاء خفيف (١٠٠ جرام) ثم زيادة الوزن تدريجيًا حسب الحاجة.

هذه الطريقة تحاكي قدرة جسم الحصان الطبيعية على التأقلم مع تغيرات المواسم.

 

كيف تعرف أن حصانك بالحرارة المثالية؟

الطريقة الأسهل والأكثر دقة:

  • ضع يدك تحت الغطاء عند الكتف. 
  • إذا كان الجلد باردًا، فالحصان بحاجة إلى غطاء أدفأ. 
  • إذا كان حارًا ورطبًا، فهذا يعني أن الغطاء ثقيل جدًا. 

الخلاصة

إن معضلة اختيار الغطاء الشتوي ليست مجرد رفاهية، بل مسألة صحية تؤثر على راحة الحصان وسلامته،التوازن بين الحرارة والرطوبة، اختيار غطاء قابل للتنفس وملائم للجسم، والتدرج في استخدام الأغطية، كلها عناصر تجعل حصانك في راحة طوال الشتاء.

الأهم من كل ذلك هو مراقبة حصانك يوميًا، لأنه لا يوجد قاعدة واحدة تناسب جميع الخيول. فكل حصان له طبيعته الخاصة، وما يناسب حصانًا أصيلاً قد لا يناسب حصانًا محليًا أو صغيرًا.

 

تابعونا على الإنستجرام

للمزيد من المقالات

التعليقات

اترك تعليقا

بوابة الخيل

تقويم الفعاليات

جاري تحميل التقويم
المزيد ...