الماء عنصرٌ حيوي لوظائف العضلات والهضم وتنظيم الحرارة. الإتاحة الدائمة لماءٍ عذبٍ ونظيف هي قاعدة ذهبية في إدارة الإسطبل والمنافسات فأهمية الماء لصحة الحصان وليست «تفصيلًا» ثانويًا. «قواعد السقيا» الكلاسيكية تنص صراحةً على توفر ماء نظيف باستمرار، أو سقيا منتظمة على مدار اليوم إذا تعذّر ذلك (شتاءً ثلاث مرات، صيفًا ستّ مرات). وإذا حُرِمَ الجوادُ من الماء لأي سبب، فيُروّى بكميات صغيرة ومتقاربة حتى يرتوي، ومع العمل المتواصل يُسقى كل ساعتين على الأقل. هذه القواعد تشمل أيضًا أن منع الماء قبل السباق ليس ضروريًا إذا كان متاحًا دائمًا؛ وفي حال رُئيَت حاجة فيمكن رفع الدلو قبل ساعتين من الانطلاق فقط.
المرجع الكلاسيكي في الإدارة يقدّر استهلاك الحصان اليومي بين 4 و10 غالونات (نحو 18–46 لترًا؛ القياس بالغالون الإمبراطوري)، ويرتفع في الأجواء الحارة إلى نحو 10 غالونات عندما لا يعمل، وقد يتضاعف أكثر من مرّتين مع العمل الشديد في الحر. كما تُظهِر ملاحظة يومية نموذجية توزيع الشرب على ثلاث فترات تقريبًا (صباحًا نحو 1.9 غالون، منتصف النهار نحو 3.4، مساءً نحو 3.15؛ المجموع نحو 8.45).
كمية الماء في العليقة تؤثر بشكل كبير على حاجة الحصان للشرب. يوضح هذا المخطط النسبة المئوية للماء في أنواع مختلفة من الأعلاف.
توزيع استهلاك الماء اليومي النموذجي.
طبيعيًا، لا يشرب الحصان بكثرة على مدار الساعة؛ كثيرًا ما يتاح له الوصول إلى الماء مرة أو مرتين يوميًا، وعندما يشرب يأخذ جرعات كبيرة (نحو 15–20 جرعة كبيرة في المرة الواحدة). ومع ذلك، تبقى القاعدة «ماء نظيف متاح دائمًا» لأن السلوك يتأثر بالبيئة والإدارة.
زيارة مصدر الماء
في كل مرة
عند العمل الطويل/الشديد، في الحر والرطوبة، وبعد السفر، وحين تظهر بوادر الجفاف. توصي مراجع الإدارة بمراقبة توازن السوائل والإلكترولايت خلال المنافسات، لأن الجفاف «يقصّ» أداء اليوم التالي. علامة عملية سريعة: اختبار قرصة الجلد؛ إذا بقي الجلد «مرفوعًا» وظهر انكماش في الخاصرة فذلك مُؤشّر جفاف، وعندها نؤمّن الشرب ونقدّم الإلكترولايت في العلف أو الماء.
إتاحة الماء العذب أولًا، ثم تقديم الإلكترولايت إمّا ممزوجة بالعلف أو مُذابة في ماء منفصل (إجراء مذكور كخيار في المراجع). الهدف أن نضمن الشرب فعليًا على مدار اليوم.
تحوّطٌ عملي متّبع بين المدربين: إذا أثّر طعم الإلكترولايت في رغبة الحصان بالشرب، اترك دائمًا دلواً من الماء العذب إلى جوار دلو الإلكترولايت لضمان كفاية الشرب.
الملح الحرّ (Salt lick): إتاحة حجر ملحٍ دائمًا ممارسة آمنة وفعّالة لضبط أساسات الصوديوم/الكلوريد؛ وتفيد المراجع السلوكية أن الخيل قد تستهلك أحيانًا أكثر من حاجتها من الملح دون مشكلات ما دام الماء متاحًا.
أثناء الجهد: مع العمل المتواصل يُسقى الجوادُ كل ساعتين على الأقل، ومع أيام المنافسات يُعرَض الماء كثيرًا ويُسمَح بغسل الفم بين الفقرات—كلاهما يساند إعادة التوازن المائي والإلكتروليتي.
السفر يضيف ضغوطًا فيزيولوجية وتنفسية؛ ازدياد مدّة الرحلة فوق 10 ساعات يرتبط بزيادة خطر «داء السفر» (ذات الجنب القيحية)، ما يستلزم خطة ماء/استراحات واضحة وتهوية جيدة. وفي رياضات التحمل، يتأثر الأداء والرفاه مباشرةً باختلال توازن السوائل إن لم يُعالج قبل وأثناء الجهد.
السفر لأكثر من 10 ساعات يزيد من خطر داء السفر
أحواض مرعى مُزوّدة بمصدر مائي آلي هي الحلّ الأمثل: بطول 1–2 م وعمق نحو 0.5 م، مع مصرفٍ سفلي للتنظيف الدوري، على أرضٍ مُصرّفة وبعيدة عن الأشجار، ومع حجرة عوّامة (ballcock) محمية. في الشتاء تُفحَص الأحواض مرتين يوميًا وتُكسَر طبقة الجليد إن ظهرت. داخل الإسطبل تُستخدم دلاء أو سقايات أوتوماتيكية مع تنظيف وتفقد منتظمين.
طول 1–2 متر
عمق 0.5 متر
صمام تعويم أوتوماتيكي
مصرف سفلي للتنظيف
قبل المنافسة
تجنب تغيير العليقة، وتأكد من توفر الماء
أثناء الجهد
راقب العلامات الحيوية واسقِ الحصان
بعد الجهد
لا تؤخر الماء وتابع الرعاية
غالون يوميًا
(18-46 لتر)
مرة يوميًا للشرب
بشكل طبيعي
أثناء العمل المتواصل
وتيرة السقيا