
مع عودة الساعة إلى التوقيت الشتوي، تبدأ مرحلة جديدة وحقيقية لمالكي الخيول، حيث لا مجال للإنكار بعد الآن الشتاء قد حلّ فعليًا، ومعه تأتي التحديات اليومية التي يعرفها كل من يعتني بالخيل عن قرب.
سواء كنتَ مالكًا لخيل واحد أو مشرفًا على إسطبل كبير، فإن تغير الفصول يعني دائمًا مراجعة في جدولك اليومي، وتكييفًا مع ظروف الطقس، والإضاءة، والتغذية، والرعاية الصحية.
ورغم أن كثيرًا من التعديلات قد أصبحت روتينًا لدى البعض، فإن هناك دومًا أفكارًا وحلولًا جديدة لم تُجرّب بعد، يمكن أن تجعل الشتاء أكثر راحة لك ولحصانك، إليك ٨ نصائح عملية ومجربة لتيسير الانتقال إلى الشتاء، مناسبة لمختلف أنظمة الإسطبلات، سواء كانت خاصة أو مجتمعية أو حتى إسطبلات مؤقتة.
في الشتاء، لا يعود من السهل الاعتماد على روتين الصيف المعتاد، الإضاءة تقلّ، ساعات النهار تقصر، والبرد والمطر يفرضان واقعًا مختلفًا. لذا، إعادة هيكلة الجدول اليومي يصبح ضرورة وليس رفاهية.
إذا كنت تعمل بدوام كامل أو لديك التزامات أسرية، فكر في نقل وقت الركوب إلى الصباح إذا كنت تملك مرونة، أو استغل العطلات لتنظيم أيام مركّزة للعناية بالخيل، إحدى الفارسات مثلاً تقوم بركوب خيلها الساعة 6 صباحًا قبل التوجّه للعمل، وتنجز المهام الأخرى مثل تعبئة شبكات التبن في المساء باستخدام كشاف الرأس وإضاءة الحظيرة.
نصيحة: في الأيام التي لا تركب فيها، لا تهمل التفاعل مع حصانك. حتى التنظيف أو التدريب الأرضي البسيط يمكن أن يبني الثقة ويمنع الملل.
إذا كان خيلك في إسطبل بنظام الخدمة الذاتية (DIY)، فكل دقيقة تُحدث فرقًا, خطّط لأسبوعك مسبقًا لتوفير الوقت وتجنّب الركوب تحت المطر.
لا تتهاون في الأمور الأساسية مثل تنظيف الحوافر يوميًا، ولكن يمكنك تجهيز عدد من شبكات التبن في نهاية الأسبوع لتوفير الوقت, كما يُفضل نقع الأعلاف فور وصولك إلى الإسطبل، وخلال إعدادك للأدوات، ستكون الأعلاف جاهزة للتقديم.
التنظيم الذكي يوفر الجهد والوقت بشكل كبير.
لست بحاجة لتحويل الإسطبل إلى ملعب كرة، ولكن الإضاءة المناسبة تُحدث فارقًا كبيرًا في السلامة وسهولة العمل.
يمكنك البدء باستخدام كشاف رأس أو أضواء محمولة, وهناك أدوات إنارة شمسية مناسبة للساحات أو الإسطبلات دون الحاجة لتوصيل كهرباء, الأضواء القابلة للتركيب مثل التي تُثبّت على البوابة أو العربة أو حتى صندوق التبن مفيدة جداً في الظلام.
وإن كنت تفضل كشاف الرأس، فاختر النوع القابل لإعادة الشحن عبر USB، لتتمكن من شحنه في السيارة في طريقك إلى الإسطبل.
بينما يمكن تغيير مواعيد الركوب حسب الحاجة، من الأفضل الحفاظ على ثبات أوقات التغذية,التبن يجب أن يُوضع صباحًا ومساءً بانتظام، فالحصان يتوقّع ذلك, الثبات في مواعيد الأكل يُشعر الخيل بالأمان ويُقلل التوتر.
عند تغيير نوع العلف أو الانتقال من العشب إلى التبن الجاف، يجب أن يتم ذلك تدريجيًا. التحوّل المفاجئ يؤثر على البكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي للخيل، مما يزيد من خطر الإصابة بالمغص.
ابدأ بإدخال التبن بكميات صغيرة مع العشب تدريجيًا، ويمكن استخدام مكملات متوازنة للجهاز الهضمي لتسهيل العملية.
خلال فصل الشتاء، قد تقل فترات الخروج إلى المراعي، مما قد يؤدي إلى الملل والتوتر لدى الخيول, لذلك، من المفيد جعل بيئة الإسطبل أكثر تحفيزًا باستخدام أدوات التغذية البطيئة أو ألعاب الخيول.
هذه الأدوات لا تُساعد فقط على تقليل التوتر، بل تُطيل وقت تناول الطعام، مما يساهم في تقليل خطر الإصابة بقرحة المعدة.
السلامة أولاً دائمًا, في الشتاء، ومع الإضاءة المحدودة، من الأفضل استخدام سياج كهربائي مؤقت قرب بوابة المرعى لمنع الطين وتسهيل الدخول والخروج بأمان.
أيضًا، البطانيات المزودة بعواكس ضوئية تُعد مفيدة جدًا لتحديد موقع الخيل عند ضعف الإضاءة.
الملابس العاكسة ليست مخصصة فقط للركوب, حتى أثناء المشي مع الخيل أو العمل في الإسطبل، تساعدك على أن تكون مرئيًا في الظلام، خاصة في الأماكن التي بها حركة مرور.
بعض العلامات مثل Woof Wear توفر سترات LED جديدة يمكن ارتداؤها أثناء قيادة الخيل أو حتى للأطفال أثناء التواجد في الإسطبل.
الشتاء لا يعني بالضرورة التراجع في علاقتك بحصانك أو جودة الرعاية المقدّمة له، على العكس، هو فرصة لاختبار التنظيم، وتعزيز الرعاية، وتطوير علاقتك مع خيلك في بيئة مختلفة.
هل لديك تجربة أو نصيحة ترغب بمشاركتها؟
شاركنا بها، فقد تساعد فارسًا أو فارسة آخرين في الحفاظ على راحة خيولهم هذا الشتاء.