ألم الظهر لدى الخيول ليس أمرًا نادرًا، إذ يتم إحالة العديد من الخيول إلى العلاج الطبيعي للتقييم والعلاج، هناك العديد من الأسباب التي قد تجعل الحصان يعاني من آلام الظهر، وكذلك هناك تنوع في الأعراض التي يمكن ملاحظتها.
يمكن أن يكون سبب ألم الظهر اضطرابات في مجموعة من الأنسجة التشريحية مثل (العظم، المفصل، العضلات، الأربطة، أو الأعصاب).
إذا كان الألم ينشأ مباشرة من منطقة العمود الفقري، يُعتبر هذا ألمًا أوليًا في الظهر، أما إذا كان الألم ناتجًا عن خلل في منطقة أخرى من الجسم، مثل العرج في الأطراف الخلفية، فيُعد ذلك ألمًا ثانويًا، وفي بعض الحالات، قد يكون من الصعب تحديد ما إذا كان ألم الظهر أوليًا أو ثانويًا.
وبما أن الحصان من الحيوانات الفريسة، فهو غالبًا ما لا يُظهر علامات الألم حتى يصبح الألم شديدًا، إذ يعتبر ذلك علامة ضعف أمام المفترسات، ومع ذلك، قد يُظهر الحصان الألم بطرق متعددة، من بينها تراجع الأداء أو تغيّرات ملحوظة في السلوك.
يمكن للملاك فحص مدى راحة الحصان في منطقة الظهر باستخدام تقنيات الجس التالية:
📌 ملاحظة هامة:
الخيول قد تتصرف بشكل غير متوقع، خصوصًا عند الشعور بالألم، فأي شخص يقوم بهذا الفحص يتحمل مسؤوليته الخاصة، إذا لم تكن متأكدًا، من الأفضل استشارة مختص محترف.
إذا كنت تشك في أن حصانك يعاني من آلام الظهر، فإن الطبيب البيطري أو أخصائي العلاج الطبيعي (بإحالة بيطرية) يمكنهم إجراء تقييم أعمق وتحديد السبب المحتمل، مع وضع خطة علاجية تناسب حالة الحصان.
الوقاية دائمًا خير من العلاج، وهذا المبدأ ينطبق بشدة على رعاية ظهر الحصان، إدخال بعض العادات البسيطة في الروتين اليومي لرعاية الخيول يمكن أن يُحدث فرقًا كبيرًا في حماية العمود الفقري وتقليل مخاطر آلام الظهر.
🔹 التمارين اليومية المنظمة ضرورية للحفاظ على قوة ومرونة عضلات الظهر، من المهم التأكد من أن الحصان يحصل على إحماء جيد قبل بدء العمل المكثف، وكذلك جلسة تهدئة بعد التمرين، لتجنب تيبّس العضلات أو تعرضها للإجهاد المفرط.
🔹 التغيير المستمر في التمارين والأنشطة يقلل من الإجهاد المتكرر على مناطق محددة من العمود الفقري، فعلى سبيل المثال، مزج جلسات التدريب بين العمل على الأرض، والقفز، والركوب على التلال يمكن أن يساعد في تقوية العضلات الداعمة للظهر بطريقة متوازنة.
🔹 توفير مكان مريح للراحة والنوم، حيث أن نوعية الفراش وراحة الإسطبل تلعب دورًا كبيرًا في قدرة الحصان على الاستلقاء والاسترخاء، وهو أمر ضروري لاستعادة الطاقة والحفاظ على صحة العمود الفقري.
🔹 الفحص الدوري للسرج والعدة أمر بالغ الأهمية، فبمرور الوقت، قد تتغير بنية جسم الحصان بسبب التمرين أو النمو، مما قد يؤدي إلى عدم ملاءمة السرج، لهذا، من الأفضل مراجعة خبير تركيب السروج بشكل منتظم للتأكد من ملائمة السرج ودعمه المناسب للظهر.
🔹 العلاج الوقائي بالعلاج الطبيعي أو جلسات التدليك يمكن أن يكون مفيدًا، حتى وإن لم تكن هناك إصابة واضحة، يساعد التدليك والعلاج اليدوي في تحسين الدورة الدموية، تخفيف التوتر العضلي، وتحسين حركة المفاصل، مما يساهم في الحفاظ على صحة الظهر بشكل عام.
الانتباه المبكر لأي علامات على آلام الظهر والالتزام ببرامج الرعاية الوقائية يمكن أن يساهم في تحسين رفاهية الحصان بشكل كبير، فالحصان السليم والمريح في جسمه يكون أكثر استعدادًا للعطاء، سواء في التدريب أو في المنافسة، كما تكون جودة حياته اليومية أفضل بكثير.
تابعونا على الانستجرام أضغط هنا
للمزيد من المقالات أضغط هنا