الخميس 25 ابريل 2024م - 16 شوال 1445 هـ
في عام 2015، تأهلت خيل مزرعة الريان – لصاحبها الشيخ حمد بن علي آل ثاني – لتنافس في الحدث المصري الأهم بالولايات المتحدة ، في ليكسينغتون بولاية كنتاكي تحديدا ، شارك في البطولة عدد من أجمل خيل السلالة المصرية في امريكا والعالم، ورغم ذلك اكتسحت خيل الريان قوائم النتائج وكانت الأولى في غالبية الفئات ، وأصبحت الخيل الأقرب إلى قلوب محبي خيل السلالة المصرية في المجتمع الأمريكي.
عندما اقيمت بطولة قطر الدولية للخيول العربية الأصيلة لهذا العام 2016 وحينما تمت دعوتي لحضور عرض مزرعة الريان ، شعرت بسعادة غامرةورغبة شديدة في تقديم مساهمة من نوع آخر ،حينها وجدت منهاجا للثقافة العربية يتمثل في تاريخ مزرعة الريان ، بحثت من خلال الناس الذين تعرفت عليهم هناك واللذين افادوني أكثر من المراجع الرسمية حيث تمكنت عن طريقهم من الحصول على كتيب من تأليف المالك السابق للريان (الشيخ عبدالعزيز بن خالد آل ثاني) وكان مما جاء فيه :
“تأسست مزرعة الريان لتحافظ على الخيول العربية الأصيلة وتعزز جمالها الذي اشاد به الشعراء والمربين العرب في الماضي. بالنسبة لي، الحصان العربي هو رمز الجمال والقوة”
تقع المزرعة في منطقة الريان في الدوحة / قطر ، و أنشأت في العام 1987 ، حينها لم يكن في المزرعة سوى حصان واحد وخلال عشر سنوات فقط ، ارتفعت اسهم الريان في جميع انحاء العالم .
اليوم أصبح لدي حوالي ستين من الخيول. كلها من خيل السلالة المصرية والتي تعود إلى القرن ال19 وتم الحصول عليها في فترة حكم محمد علي باشا والوالي عباس باشا الأول، المربي العظيم الذي لفت انتباه العالم إلى هذه الخيول.
لقد قفزنا – نحن القطريين – قبل بقية دول العالم العربي لنعيد السيطرة على هذا التراث.
أنا راض عن المستوى الذي وصلت إليه حتى الآن.
ومثل كل مربي حقيقي للخيل ، فأنني أسعى باستمرار لايجاد طرق جديدة لتحسين الجودة وتحقيق مستويات أعلى .
إن الحصان العربي هو جزء من تاريخ العالم العربي وتقاليده وأرى أن من واجب العرب الحفاظ على السلالة العربية ،وتعزيز أهميتها في جميع أنحاء العالم.
الشيخ عبدالعزيز بن خالد آل تهاني، 1998
ليزا ابراهام
لغة الفن
