
هل تتساءل عن كمية التبن التي يجب أن تقدّمها لحصانك؟ في الحقيقة، الإجابة تعتمد بشكل كبير على نوع الحصان الذي تطعمه، فالمهر الصغير لا يحتاج ما يحتاجه حصان ضخم بارتفاع 17hh، كما أن حصانًا متقاعدًا لا يتناول نفس كمية التبن التي يحتاجها حصان مشارك في منافسات عالية المستوى.
ومع أن الجميع متفق على أن احتياجات التبن تختلف من حصان لآخر، يبقى السؤال:
كيف يمكن للمالك تحديد الكمية المناسبة لحصانه بدقة؟
تواصلنا مع خبيرة تغذية خيول لمعرفة الطريقة العلمية والصحيحة ، والنتيجة ليست معقدة كما قد يبدو لأول وهلة.
يعرف معظم ملاك الخيول أن تقديم التبن بشكل حر (Ad-Lib) هو الخيار الأفضل، لأنه يسمح لجهاز الحصان الهضمي بالعمل بشكل مستمر — كما خُلِق ليفعل في الطبيعة.
لكن الإفراط في تقديم التبن يمكن أن يشكّل مشكلة للخيول:
وتحذّر خبيرة التغذية المستقلة كلير ماكلاود:
“المشكلة في التقديم الحر للتبن أن العديد من الخيول ستُفرط في الأكل وتصبح بدينة — حتى عند تناول تبن عادي الجودة.”
وإذا كان من غير الممكن تقديم التبن بشكل حر، يجب حساب الكمية المناسبة لتجنب السمنة ومشاكل الجهاز الهضمي.
تشرح كلير أن الطريقة العلمية لحساب كمية التبن هي الاعتماد على نسبة من وزن الحصان تُقدّم على أساس المادة الجافة.
“تأكل الخيول عادة ما بين 1.8–5% من وزن جسمها يوميًا، وتشير الكتب العلمية إلى أن الحصان يحتاج إلى 2% من وزنه من الألياف يوميًا، ويرتفع الرقم إلى 2.5% إذا كان يؤدي عملاً شاقًا.”
لكن هذه الطريقة ليست بسيطة دائمًا.
ما هي المادة الجافة؟
المادة الجافة = وزن التبن بعد إزالة كل الرطوبة منه.
التبن العادي يحتوي تقريبًا على:
وهذا يعني أنه لتوفير 1 كغم مادة جافة، يجب تقديم 1.136 كغم من التبن الفعلي.
إذا احتاج حصانك إلى 15 كغم مادة جافة يوميًا:
فأنت تحتاج إلى تقسيم 15 ÷ 0.88 = 17.05 كغم من التبن الفعلي.
وهكذا تعرف كمية التبن المطلوبة لإعطاء مقدار المادة الجافة الصحيح.
وتنصح كلير باستخدام ميزان صغير محمول (مثل ميزان الحقائب) لوزن شبك التبن بسهولة.
تضيف كلير:
“من المستحيل تقريبًا معرفة كمية العشب التي يأكلها الحصان أثناء وجوده في المرعى.”
وهذا يجعل حساب التبن بدقة أمرًا معقدًا جدًا، خاصة عند الجمع بين:
لذلك توصي بالتركيز على أمر آخر أهم…
إذا كان تقديم التبن الحر مستحيلًا، فالأفضل التفكير بطريقة مختلفة:
“عندما يكون الحصان خارج المرعى، يجب توفير العلف بطريقة تمنع الحصان من الصوم لمدة تزيد عن أربع ساعات.”
لأن الصوم الطويل يزيد:
التحدي هنا مضاعف، لأنك تحتاج إلى:
وتوضح كلير:
“أفضل ألّا يقل العلف عن 1.8% من وزن الحصان، أقل من ذلك قد يسبب صيامًا طويلًا ويُعرض الحصان للخطر.”
تقدم كلير عدة حلول ذكية:
مثل:
هذا النوع أقل سعرات، ويحتاج وقتًا أطول للمضغ.
يساعد في:
خلط القش مع التبن:
هذا الحل ممتاز لأنه:
مثل:
وهي تُستخدم لإبطاء تناول الطعام أو استبدال جزء من الحصة.
“الخيول ضعيفة البنية أو التي تبذل مجهوداً عالياً يمكنها تناول التبن بشكل حر عادةً، وهي فرصة ذهبية لزيادة السعرات. فإذا كنت تمتلك هجيناً مثل [الحصان العربي البربري] وتستخدمه في سباقات القفز أو المسافات الطويلة، فإن قاعدة الـ 2.5% من المادة الجافة هي الأنسب لضمان طاقة كافية لهذا المجهود الجبار. لذا تنصح كلير بـ:
“اختر تبنًا عالي الجودة، مقطوعًا مبكرًا، غنيًا بالأوراق والطاقة.”
ويمكن كذلك:
هذه الإضافات تساعد الحصان النحيف على اكتساب الوزن دون إرهاق الجهاز الهضمي.
مثلاً: حصان 500 كغم يحتاج 10 كغم مادة جافة يوميًا.
عادة 88%.
كمية التبن = المادة الجافة المطلوبة ÷ 0.88
باستخدام ميزان الحقائب.
لا تسمح بفاصل صيام يتجاوز 4 ساعات.
تغذية الحصان بالتبن ليست مجرد “كمية” بل هي معادلة تشمل:
✔ وزن الحصان
✔ نوع التبن
✔ وقت تناول الطعام
✔ وجود المرعى
✔ حالة الحصان (سمين – نحيف – رياضي – متقاعد)
✔ الحاجة لمنع السمنة أو زيادة الوزن
والقاعدة الذهبية التي تؤكدها كلير:
“التبن هو جوهر صحة الحصان… لكن يجب تقديمه بذكاء.”
تابعونا على الإنستجرام
للمزيد من المقالات