رجل صاحب القلب الكبير، والرجل الصريح والجريء، المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، مخلفاً الحزن والأسى في نفوس كافة الرياضيين، إذ ترك الراحل بصمة مميزة لن يمحيها التاريخ.
اليوم أصبحت سباقات الخيول والفروسية يتيمة بفقدان عراب الإنجازات التاريخية ومؤسس «شادويل» وأذرعتها العالمية العام 1984، إمبراطورية الأبطال، التي أنجبت نجوماً صالوا وجالوا في مضامير العالم.
ولعب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، كأكبر مالك ومنتج للخيول العربية، دوراً رئيسياً في امتلاك المواطنين أجود السلالات، وتشجيع مشاركتهم في مختلف السباقات، ما يؤكد سخاءه وعطاءه غير المحدود من أجل الارتقاء وتطوير سباقات الخيل، ويُحسب للفقيد الكبير دعم وتطوير صناعة تربية الخيل، وإعلاء شأن الجواد العربي، فقد أسهم في تطور وازدهار سباقات الخيول العربية الأصيلة في مختلف أنحاء القارة الأوروبية وساواها مع سباقات «الثوروبريد»، بعد أن كانت قيادة الخيول العربية ممنوعة على الفرسان المحترفين في السباقات، فأصبحت أقوى سباقات الخيول العربية تقام الآن في بريطانيا وفرنسا وألمانيا.
وحرص الراحل الكبير، على تعزيز دور الجواد العربي، وأحدث تحولاً كبيراً في طبيعة السباقات العربية بالقارة الأوروبية، حيث رعى سلسلة من السباقات المرموقة التي صارت من أبرز السباقات في تلك البلدان، وهذا ما دعا الاتحاد الدولي لسباقات الخيول العربية إلى تتويج الفقيد بجائزة أفضل مالك ومربٍّ للخيول العربية على مستوى العالم.
وامتلك الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، خبرة ودراية واسعة بأنساب الخيل وسلالاتها وسباقاتها، ففي السباقات المحلية تصدر المشهد، فكانت خيوله تحقق الإنجازات المتوالية أبرزها كأس دبي العالمي عبر «المتوكل» 1999، و«إنفاسور» 2007، وتصدر قائمة أكثر الملاك فوزاً في الإمارات.
عن صحيفة البيان